الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥))
سبب النّزول
روي عن ابن عباس قال : احتبس الوحي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة عشر يوما ، فقال المشركون إنّ محمّدا قد ودعه ربّه وقلاه ، ولو كان أمره من الله تعالى لتتابع عليه ، فنزلت السّورة
وروي أنّه لمّا نزلت السّورة قال النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لجبرائيل عليهالسلام : «ما جئت حتى اشتقت إليك ، فقال جبرائيل : وأنا كنت أشدّ إليك شوقا ولكنّي عبد مأمور وما نتنزل إلّا بأمر ربّك».
وقيل : سألت اليهود رسول الله عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وعن الروح ، فقال : سأخبركم غدا ، ولم يقل إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي هذه الأيّام ، فاغتم لشماتة الأعداء فنزلت السّورة تسلية لقلبه ، (ونستبعد هذه الرّواية لأنّ اتصال اليهود بالنّبي وطرحهم الأسئلة عليه كان في المدينة لا في مكّة عادة).