الذي ينتظره.
ويبدو أنّ أعداء الإسلام دسّوا هذه الرّوايات للطعن في الإسلام وللحط من شخصية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
* * *
التّفسير
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) الآية الاولى فيها خطاب للنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تقول له :
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١) ، قيل إنّ مفعول اقرأ محذوف وتقديره : اقرأ القرآن باسم ربّك ، واستدلّ بعضهم بهذه الآية على أنّ البسملة جزء من سور القرآن (٢).
وقيل : إنّ الباء هنا زائدة ، أي اقرأ اسم ربّك ، وهذا بعيد لأنّ المناسب وهذه الحالة أن يقال اذكر اسم ربّك لا اقرأ ...
ويلاحظ هنا قبل كلّ شيء التركيز على مسألة الربوبية ، ونعلم أنّ «الربّ» يعني «المالك المصلح» ، أي الشخص الذي يملك شيئا ، ويتعهد إصلاحه وتربيته أيضا.
ولإثبات ربوبية الله جاء ذكر الخلقة ... خلقة الكون ، إذ إن أفضل دليل على ربوبيته خالقيته ، فالذي يدبّر العالم هو خالقه.
وهذا في الحقيقة ردّ على مشركي العرب الذين قبلوا خالقية الله ، وأو كلوا الربوبية والتدبير إلى الأوثان ، ثمّ إنّ ربوبية الله وتدبيره لنظام الكون أفضل دليل على إثبات ذاته المقدسة.
__________________
(١) الراغب في المفردات يقول : إنّ القراءة تعني ضم الحروف والكلمات إلى بعضها. ولذلك لا يقال لنطق الحرف قراءة.
(٢) الباء في هذه الحالة للملابسة.