الآيات
(كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤))
التّفسير
سبب الطغيان :
استتباعا للآيات السابقة التي تحدثت عن النعم المادية والمعنوية الإلهية على الإنسان ... والنعم التي تستلزم شكر الإنسان وتسليمه أمام الله ، هذه الآيات تبدأ بالقول : ليست نعم الله تحيي روح الشكر في الإنسان دائما ، بل إنّه يطغى :
(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) (١) ومتى يكون ذلك؟ فيما لو رأى نفسه مستغنيا وغير محتاج.
__________________
(١) حسب المعنى الذي ذكرناه للآية (كلا) هنا للردع بالنسبة لما يستلزمه مضمون الآيات السابقة وقيل أيضا أنّها بمعنى «حقّا» للتأكيد.