«سورة القدر»
محتوى السّورة :
محتوى السّورة كما هو واضح من اسمها بيان نزول القرآن الكريم في ليلة القدر ، وبيان أهمية هذه الليلة وبركاتها.
وحول مكان نزولها في مكّة أو المدينة ، المشهور بين المفسّرين أنّها مكيّة ، واحتمل بعضهم أنّها مدنية ، لما روى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى في منامه «بني امية» يتسلقون منبره ، فصعب ذلك على النّبي وآله ، فنزلت سورة القدر تسلّيه (لذلك قيل إن ألف شهر في السّورة هي مدّة حكم بني امية). ونعلم أنّ منبر النّبي أقيم في مسجد المدينة لا في مكّة (١).
لكن المشهور ـ كما قلنا ـ أنّها مكيّة ، وقد تكون الرّواية من قبيل التطبيق لا سببا للنزول.
فضيلة السّورة :
ويكفي في فضيلة السّورة تلاوتها ما روي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأها أعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر» (٢).
وعن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسلام قال : «من قرأ إنّا أنزلناه بجهر كان كشاهر سيفه في سبيل الله ، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحط بدمه في سبيل
__________________
(١) روح المعاني : ج ٣٠ ، ص ١٨٨ ، والدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٧١.
(٢) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥١٦.