ولا يخفى على أحد ما لهذا الإعتقاد من آثار تربوية.
* * *
مسائل :
١ ـ ارتباط قسم هذه السّورة بأهدافها
من الأسئلة التي تطرح حول هذه السّورة سؤال حول الارتباط بين ما في هذه السّورة من قسم بخيول المجاهدين ، وقوله سبحانه : «إن الإنسان لربه لكنود».
فمواضع القسم في القرآن يشاهد فيها ارتباط بين القسم والمقسم به.
وفصاحة القرآن وبلاغته تقتضي ذلك.
قد يكون الارتباط في هذه السّورة أن القرآن يقول : ثمة أفراد من بني الإنسان يضحّون على طريق الجهاد ويبذلون النفس والنفيس في سبيل الله ، فكيف والحال هذه يستولي على بعض النّاس البخل والكفران ، فلا يؤدّون فريضة شكر النعم ولا يبذلون في سبيل الله؟!
صحيح أن القسم في الآيات بالخيل ، لكن الخيل إنّما اكتسبت أهميتها لأنها مركب المجاهدين. فالقسم إذن بجهاد المجاهدين. (وهكذا الأمر إذا كان القسم بإبل الحجاج).
وقيل أيضا أن الارتباط المذكور يحصل بأن هذه الحيوانات تجري على طريق رضا الله ، فلما ذا لا تخضع أنت أيّها الإنسان له ، وأنت أشرف المخلوقات وأحق من غيرك؟! والمناسبة الأولى أوضح.
٢ ـ هل الإنسان كنود بطبيعته؟
قد يستفاد من قوله سبحانه : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) أن البخل والكفران