«سورة التّكاثر»
محتوى السّورة :
يعتقد كثير من المفسّرين أنّ هذه السّورة نزلت في مكّة ، وما فيها من ذكر للتفاخر والتكاثر إنّما يرتبط بقبائل قريش التي كانت تتباهى على بعضها بأمور وهميّة.
وبعضهم ـ كالمرحوم الطبرسي في مجمع البيان ـ يرى أنّها مدنية ، وما فيها من ذكر للتفاخر قد ورد بشأن اليهود أو طائفتين من الأنصار ، لكن مكيتها أصح لشبهها الكبير بالسور المكّية.
هذه السّورة تتناول في مجموعها تفاخر الأفراد على بعضهم استنادا إلى مسائل موهومة ، وتذم ذلك وتلوم عليه ، ثمّ تحذرهم من حساب المعاد وعذاب جهنم وممّا سيسألون يوم ذاك عن النعم التي منّ الله بها عليهم.
اسم السّورة مستل من الآية الأولى فيها.
فضيلة السّورة :
ورد في فضيلة هذه السّورة
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأها لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا ، وأعطي من الأجر كأنّما قرأ ألف آية» (١).
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٣٢.