الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣))
التّفسير
طريق النجاة الوحيد :
في بداية هذه السّورة نواجه قسما قرآنيا جديدا ، يقول سبحانه :
(وَالْعَصْرِ).
كلمة (العصر) في الأصل الضغط ، وإنّما اطلق على وقت معين من النهار لأنّ الأعمال فيه مضغوطة. ثمّ أطلقت الكلمة على مطلق الزمان ومراحل تاريخ البشرية ، أو مقطع زماني معين ، كأن نقول عصر صدر الإسلام. ولذلك ذكر المفسّرون في معنى العصر احتمالات كثيرة :
١ ـ قيل : إنّه وقت العصر من النهار ، بقرينة وجود مواضع اخرى أقسم الله فيها بأوّل النهار كقوله تعالى : (وَالضُّحى) (١) أو (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) (٢).
__________________
(١) والضحى ، الآية ١.
(٢) المدثر ، الآية ٣٤.