«سورة الماعون»
محتوى السّورة :
هذه السّورة ـ على رأي أكثر المفسّرين ـ مكّية ، ولحنها الذي يتحدث عن القيامة وأعمال منكري القيامة بمقاطع قصيرة وقارعة يؤيد ذلك.
السّورة بشكل عام تذكر صفات وأعمال منكري القيامة في خمس مراحل.
فهؤلاء نتيجة لتكذيبهم بذلك اليوم ، لا ينفقون في سبيل الله وعلى طريق مساعدة اليتامى والمساكين. ثمّ هم يتساهلون في الصلاة ، ويعرضون عن مساعدة المحتاجين.
وفي سبب نزول السّورة قيل إنّها نزلت في «أبي سفيان» الذي كان ينحر في اليوم اثنين من الإبل ويطعم أصحابه ، ولكن يتيما جاءه يوما يطلب منه شيئا فضربه بعصاه وطرده.
وقيل : إنّها نزلت في «الوليد بن المغيرة» ، وقيل : في «العاص بن وائل».
فضيلة السّورة :
ورد في فضيلة هذه السّورة
عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليهالسلام قال :
«من قرأ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) في فرائضه ونوافله قبل الله صلاته وصيامه ، ولم يحاسبه بما كان منه في الحياة الدنيا» (١).
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٦.