الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣))
التّفسير
أعطيناك الخير العميم ،
الحديث في كلّ هذه السّورة موجّه إلى النّبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم (مثل سورة والضحى ، وسورة ألم نشرح) ، وأحد أهداف هذه السور تسلية قلب النّبي إزاء ركام الأحداث المؤلمة وطعون الأعداء.
تقول له أوّلا :
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ).
و «الكوثر» : من الكثرة ، وبمعنى الخير الكثير ، ويسمى الفرد السخي كوثرا.
وفي معنى «الكوثر» ورد أنّه لما نزلت سورة الكوثر صعد رسول لله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر فقرأها على النّاس. فلما نزل قالوا : يا رسول الله ما هذا الذي أعطاك الله؟ قال : «نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن ، وأشدّ استقامة من القدح ، حافتاه قباب