اخرى.
وتختم السّورة في آخر مقاطعها بالإشارة إلى عظمة القرآن الكريم ، وإلى الأهمية البالغة لهذا الوحي الإلهي.
وعموما ، فالسّورة من سور المقاومة والثبات والصبر أمام ضغوط الظالمين والمستكبرين ، وآياتها تتضمّن الوعد الإلهي بنصر المؤمنين.
وسمّيت بسورة «البروج» بلحاظ ذكر الكلمة في أول آية من السّورة بعد ذكر البسملة.
فضيلة السّورة :
روي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «من قرأ هذه السّورة أعطاه الله من الأجر بعدد كلّ من اجتمع في جمعة وكلّ من اجتمع يوم عرفة عشر حسنات ، وقراءتها تنجي من المخاوف والشدائد». (١)
وبملاحظة أنّ أحد تفاسير (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) ـ من آيات السّورة ـ هو يومي الجمعة وعرفة من جهة ، وأنّ السّورة حكاية مقاومة وبسالة المؤمنين السابقين أمام الشدائد والضغوط من جهة اخرى ، وبملاحظة ذلك سيتّضح لنا التناسب الموجود ما بين هذا الثواب الجزيل لمن يقرءها وبين محتوى السّورة ، وأنّ الأجر والثواب إنّما يحصل لمن قرأها بتأمل معانيها ، وعمل على ضوء هديها.
* * *
__________________
(١) تفسير البرهان ، ج ٤ ، ص ٤٤٥.