الآيات
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (١٧) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (١٨) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩) وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (٢٠) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢))
التّفسير
ألم تر ما حلّ بجيش فرعون وثمود؟!
فيما تعرضت الآيات السابقة لقدرة الله المطلقة وحاكميته ، ولتهديد الكفار الذين يفتنون المؤمنين .. تتعرض الآيات أعلاه لما يؤكّد هذا التهديد ...
فتخاطب النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قائلة : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ).
تلك الكتائب الجرارة التي وقفت بوجه أنبياء الله عليهمالسلام بتصورها الساذج بأنّها ستقف أمام قدرة الله عزوجل.
وتشير إلى نموذجين واضحين ، أحدهما من غابر الزمان ، والآخر في زمن قريب من صدر دعوة الإسلام : (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ).
فأحدهما ملك الشرق والغرب ، والآخر وصلت مدنيته لأن يحفر الجبال لبناء البيوت والقصور الفخمة ، ولهما من الجبروت ما لم يستطع أحد من الوقوف