فتأبيه ، ونصىّ حوليه ، وحتى تأبيه ، وفوق الزازية. فينشدونه من السريع لا من الرجز كما أنشده أبو زيد. وقد ذكرت هذه الأبيات بما يجب فيها فى كتابى «فى النوادر الممتعة» ومقداره ألف ورقة. وفيه من كلتا الروايتين صنعة طريفة.
وأخبرنا محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى ـ أحسبه عن ابن الأعرابىّ ـ بقول الشاعر :
وما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم |
|
من الناس ذنبا جاءه وهو مسلما (١) |
وقال فى تفسيره معناه : ما كنت أخشى الدهر إحلاس مسلم مسلما ذنبا جاءه وهو ، ولو وكّد الضمير فى جاء فقال : جاءه هو وهو ، لكان أحسن. وغير التوكيد أيضا جائز.
وأبيات الإعراب كثيرة ، وليس على ذكرها وضعنا هذا الباب. ولكن اعلم أن البيت إذا تجاذبه أمران : زيغ الإعراب ، وقبح الزّحاف ، فإن الجفاة الفصحاء لا يحفلون بقبح الزحاف إذا أدّى إلى صحّة الإعراب. كذلك قال أبو عثمان ، وهو كما ذكر. وإذا كان الأمر كذلك فلو قال فى قوله :
* ألم يأتيك والأنباء تنمى (٢) *
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (حلس).
(٢) صدر بيت لقيس بن زهير فى الأغانى ١٧ / ١٣١ ، وخزانة الأدب ٨ / ٣٥٩ ، ٣٦١ ، ٣٦٢ ، الدرر ١ / ١٦٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٤٠ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٨ ، وشرح شواهد المغنى ص ٣٢٨ ، ٨٠٨ ، والمقاصد النحويّة ١ / ٢٣٠ ، ولسان العرب (أتى) وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٠٣ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢٨٠ ، والإنصاف ١ / ٣٠ ، وأوضح المسالك ١ / ٦ ، والجنى الدانى ص ٥٠ ، وجواهر الأدب ص ٥٠ وخزانة الأدب ٩ / ٥٢٤ ، ورصف المبانى ص ١٤٩ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٨٧ ، ٢ / ٦٣١ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٦٨ وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ١٨٤ ، وشرح المفصل ٨ / ٢٤ ، ١٠ / ١٠٤ ، والكتاب ٣ / ٣١٦ ، ولسان العرب (قدر) (رضى) ، (شظى) ، (يا) والمحتسب ١ / ٦٧ ، ٢١٥ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٠٨ ، ٢ / ٣٨٧ ، والمقرب ١ / ٥٠ ، ٢٠٣ ، والممتع فى التصريف ٢ / ٥٣٧ ، والمنصف ٢ / ٨١ ، ١١٤ ، ١١٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٥٢ وعجز البيت :
* بما لاقت لبون بنى زياد*