باب فى الفصيح يجتمع فى كلامه لغتان فصاعدا
من ذلك قول لبيد :
سقى قومى بنى مجد ، وأسقى |
|
نميرا والقبائل من هلال (١) |
وقال :
أمّا ابن طوق فقد أوفى بذمّته |
|
كما وفى بقلاص النجم حاديها (٢) |
وقال :
فظلت لدى البيت العتيق أخيلهو |
|
ومطواى مشتاقان له أرقان (٣) |
فهاتان لغتان : أعنى إثبات الواو فى «أخيلهو» ، وتسكين الهاء فى قوله : «له» ؛ لأن أبا الحسن زعم أنها لغة لأزد السّراة ، وإذا كان كذلك فهما لغتان. وليس إسكان الهاء فى «له» عن حذف لحق بالصنعة الكلمة ؛ لكن ذاك لغة.
ومثله ما رويناه عن قطرب :
وأشرب الماء ما بى نحو هو عطش |
|
إلا لأنّ عيونه سيل واديها (٤) |
__________________
(١) البيت فى ديوانه ص ٩٣ ، وتهذيب اللغة ٩ / ٢٢٨ ، ١٠ / ٦٨٤ ، وتاج العروس (مجد) ، (سقى) ، والمخصص ١٤ / ١٦٩ ، ونوادر أبى زيد ص ٢١٣ ، وبلا نسبة فى رصف المبانى ص ٥٠ ، ولسان العرب (مجد).
(٢) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ١١٣ ، ولسان العرب (قلص) ، (وفى) وتاج العروس (قلص) (وفى).
(٣) البيت ليعلى بن الأحول ، وبلا نسبة فى لسان العرب (أرق) ، وتاج العروس (أرق) ومقاييس اللغة ١ / ٨٣. ومطواى : صاحباى ، ومعنى أخيله : أنظر إلى مخيلته ، والهاء عائدة على البرق فى بيت قبله. ومطو الرجل : صديقه وصاحبه ونظيره. اللسان (مطا).
(٤) البيت بلا نسبة فى خزانة الأدب ٥ / ٢٧٠ ، ٦ / ٤٥٠ ، ورصف المبانى ص ١٦ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٢٧ ، ولسان العرب (ها) ، والمحتسب ١ / ٢٤٤ ، والمقرب ٢ / ٢٠٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٥٩.