النونان في نحو قولك : الرجال يدعون ويعفون ، والنساء يدعون ويعفون. هي في الأول حرف إعراب ، وفي الثاني ضمير. والضمّة في صاد منصور ونحوه إذا قلت : يا منص تصلح أن تكون في الأصل قبل النداء ، وأن تكون ضمّة النداء على لغة من لا ينتظر.
وقال : [الطويل]
وما كلمة مبنيّة قد تلعّبت |
|
بها حادثات القلب والحذف والبدل؟ |
وجاءت على خمس عرفن لغاتها |
|
أجب باذلا ، فالعالم الحبر من بذل |
هي : كأيّن.
وقال : [الوافر]
وما ابن جمعه أبدا بنات |
|
وفي الحيوان جاء وفي النبات |
وهل من مضمر بالميم وافى |
|
لغير ذوي العقول المدركات |
الأول : نحو ابن عرس ، وابن الماء ، وابن آوى ، وابن أوبر.
والثاني : نحو قوله تعالى : (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) [يوسف : ٤] استعمل ضمير من يعقل لمن لا يعقل.
وقال : [الوافر]
وأسماء لغير ذوي عقول |
|
أجازوا جمعها جمع السلامه |
لأيّة علّة ولأيّ معنى |
|
أفدنا مرشدا؟ فلك الإمامه |
وقال : [الوافر]
وأسماء إذا ما صغّروها |
|
تزيد حروفها شططا وتغلو |
وعادتهم إذا زادوا حروفا |
|
يزيد لأجلها المعنى ويعلو |
وقال : [الوافر]
وما فرد يراد به المثنّى |
|
كتثنية ذكرناها لفرد؟ |
أفدنا وهي خاتمة الأحاجي |
|
فمن أفتيت منقلب برشد |
شذرات من ألغاز النّحاة
وقال (١) المعرّيّ ملغزا في (كاد) : [الطويل]
أنحويّ هذا العصر ما هي لفظة |
|
جرت في لساني جرهم وثمود؟ |
__________________
(١) البيتان بلا نسبة في عمدة الحفاظ (٣ / ٤٤٣) ، والدرر اللوامع (١ / ٢٧٩) ، والدرر المصون (١ / ١٧٦) ، وشرح الأشموني (١ / ٢٦٨).