ما اسم له تغيّر بعامل |
|
محلّه من آخر حرفان؟ |
يعني امرأ أو ابنما وأخاك وبابه ، لأنّه يتغيّر فيه بالعوامل حرفان : الآخر ، وما قابله بسبب الإتباع.
ما اثنان في أواخر من كلمة |
|
ضدّان حقّا ، وهما مثلان؟ |
يعني كلّ لقبين متقابلين من ألقاب الإعراب والبناء ، الرفع مع الضمّ ، والنصب مع الفتح ، والجرّ مع الكسر ، والجزم مع السكون ، وهما مثلان في الصورة ، ضدّان في الإعراب ، والبناء بحسب الانتقال واللزوم.
ما فاعل بالفعل لكن جرّه |
|
مع السكون فيه ثابتان؟ |
يعني الصّنّبر في قول طرفة (١) : [الرمل]
بجفان تعتري نادينا |
|
من سديف حين هاج الصّنّبر |
والصّنّبر البرد بسكون الباء.
قال ابن جني في خصائصه في وجه ذلك : كان حقّ هذا إذ نقل الحركة أن تكون الباء مضمومة. لأنّ الراء مرفوعة ، ولكنه قدرّ الإضافة إلى الفعل يعني المصدر كأنه قال : حين هيج الصنبر ، يعني أنه نقل الحركة في الوقف إلى الباء الساكنة ، وسكنت الراء ، لكنه لم ينقل إلّا حركة توجد في الأصل ، وهي الجرّ الذي توجبه إضافة مصدر هاج إلى الصنبر ، لأن الظرف قد أضيف إلى الفعل ، وأصله أن يضاف إلى المصدر ، فقد ثبت في هذا الاسم الجرّ المنقول مع سكون محلّه ، وهو الراء. والاسم مع ذلك فاعل بالفعل وهو هاج.
ما فاعل ونائب عن فاعل |
|
بأوجه الإعراب يجريان؟ |
يعني مثل قولك : زيد قائم الأب ، وقائم الأب ، وقائم الأب ، ونحو : زيد مضروب الأب ، ومضروب الأب ، ومضروب الأب.
ما كلمة قد أبدلت عين لها |
|
إبدالها يصحبه قلبان؟ |
فأوّل لآخر ، وآخر |
|
لأوّل ، حالاهما هذان |
يعني مسألة أينق في جمع ناقة على أفعل ، أصله أنوق كما قالوا : نوق فأبدلوا العين في أنيق ياء ، لكنّ هذا الإبدال صحبه قلبان : أحدهما أنهم قلبوا العين سالمة إلى موضع اللام ، فصار اللفظ أنقو ، ثمّ فعلوا فيه ما فعلوا في أدل وأجر وبابهما ، فصار أنقيا ، ثمّ لما صارت الواو المتطرّفة ياء لوجوب ذلك قلبوها على حالها إلى موضع الفاء ، وهذا هو القلب الثاني ، فصار اللفظ أنيقا وعادت بنية الجمع إلى أصلها لخروج
__________________
(١) مرّ الشاهد رقم (٣٢٤)