المعنى وحكم المستثنى في اللفظ ، وهذا شبيه ما. يقوله بعضهم في المفعول معه نحو جئت وزيدا : إن الأصل جئت مع زيد ، فلما جاء الحرف وهو الواو وقع إعراب (مع) على زيد ، فاجتمعت المسألتان في محكيّ الاسم بإعراب ملابسه.
ما اسم يريك النصب في اسم بعده |
|
وشأنه الجر لدى اقتران؟ |
يعني مسألة لدن غدوة فإنّ (لدن) مع غدوة لها شأن ليس لها مع غيرها. قال سيبويه (١) ، لأنّها تنصب غدوة ، ولا عمل لها في غيرها إلّا الجرّ كقوله تعالى : (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) [النمل : ٦].
وما اللّذان جرّدا من صلة |
|
لكن هما في الأصل موصولان؟ |
يعني : الموصولان في مثل قول العرب : فعلته بعد اللّتيا والتي ، يعنون بعد صغر الأمر وكبره ، أي بعد مشقّة. فهما موصولان في الأصل جرّدا من الصلة في الاستعمال. وقدّر بعضهم بعد اللتيا دقّت والتي جلّت.
وقيل : اللّتيا والتي يراد بهما الداهية. وقد حكى بعض النحاة : جاءني الذين واللاتي يعني الرجال والنساء. ولا يريد إحالة على فعل شيء ولا على تركه.
ما معرب إعرابه وحرفه |
|
كلاهما في الوصل محذوفان؟ |
يعني مثل قوله تعالى : (أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا) [آل عمران : ١٥٦] فعلامة نصب غزّى الفتحة المقدّرة في الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين بالتنوين فحذف من الكلمة نفسها الإعراب وحرفه الذي هو محلّه ، وذلك مما ينافي حال الإعراب ، لأنه وضع للبيان. وهكذا الاسم المقصور إذا نوّن.
ما أثر في كلمة موجبه |
|
وجوده وفقده سيّان؟ |
يعني : مثل عيد أصله الواو من العود. وموجب انقلاب هذه الواو الساكنة ياء وجود الكسرة قبلها. ثمّ إنّ هذه الكسرة زالت وبقيت الياء في أعياد ، فقد استوى وجود هذه الكسرة وفقدها مع أنها الموجبة.
ومن هذه المسألة أينق المتقدّمة ، لأنّ موجب الياء قد زال وهي باقية منبهة على قصد القلبين ، إذ لو رجعت الواو لم تحمل إلّا على قلب واحد.
ما عارض روعي في كلمة |
|
ولم يراع؟ سمع الأمران |
يعني : مثل (الأحمر) إذا نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ، فإن شئت
__________________
(١) انظر الكتاب (٣ / ١٣٧).