يذكره النحويون وإنّما وجدته أنا في أشعار العرب قولهم : شهوة وشهى ، قالت امرأة من بني نصر بن معاوية : [الطويل]
٣٧٠ ـ فلولا الشّهى والله كنت جديرة |
|
بأن أترك اللّذّات في كلّ مشهد |
وحقّ لعمري أنّه غاية الرّدى |
|
وليس شهى لذّاتنا بمخلّد |
باب التصغير
قال ابن مكتوم في (تذكرته) : «نقلت من خطّ أبي الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن صدقة التنوخي المعروف بالخلب (٢) تلميذ ابن خالويه ممّا نقله عنه : قال ابن خالويه : أجمع النحويون على فتح اللام في تصغير (اللّتيّا) إلّا الأخفش ، فإنّه أجاز (اللّتيّا) بالضم».
باب النسب
قال أبو حيان : «لا أعلم خلافا في وجوب فتح العين في نحو : نمر ودئل وإبل عند النسب إلّا ما ذكره طاهر القزويني في مقدمة له من أنّ ذلك على جهة الجواز وأنّه يجوز فيه الوجهان» (٣).
قال أبو حيان : «ذهب الفراء وأبو عبد الرحمن اليزيدي ومحمد بن سعدان إلى أنّ كلّا بمنزلة سوف ، وهذا مذهب غريب».
انتهى بعون الله الفنّ السادس وهو التّبر الذائب في الأفراد والغرائب ، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ويتلوه الفن السابع من الأشباه والنظائر وهو فنّ المناظرات والمجالسات والمذاكرات والمراجعات والمحاورات والفتاوى والواقعات والمكاتبات والمراسلات للحافظ السيوطي تغمّده الله برحمته.
__________________
٣٧٠ ـ البيت الأول في تاج العروس (شهى).
(١) أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن صديقة التنوخي.
(٢) انظر همع الهوامع (٢ / ١٩٧).