خبر ابتداء مضمر ، وإن شئت رفعته بالابتداء والخبر بعده مقدر ، كأنّك قلت : أبي تسوّده سراة تيم.
مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي عبيدة (١)
حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان قال : حدثني محمد بن يزيد قال : حدثنا المازني عن أبي عبيدة قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقرأ : (لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) [الكهف : ٧٧] ، فسألته عنه فقال : هي لغة فصيحة ، وأنشد قول الممزّق العبديّ (٢) : [الطويل]
وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها |
|
نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق |
يقال اتّخذ اتّخاذا ، وتخذ يتخذ تخذا بمعنى واحد.
مجلس أبي عمرو مع الأصمعي (٣)
حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان ، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال : حدثنا أبو الفضل الرّياشيّ قال : سمعت الأصمعي يقول : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : الشّعف بالعين غير معجمة أن يقع في القلب شيء فلا يذهب ، يقال : قد شعفني يشعفني إذا ألقي في قلبي ذكره وشغله ، وأنشد للحارث بن حلّزة اليشكريّ : [الكامل]
٤٠٠ ـ ويئست ممّا كان يشعفني |
|
منها ولا يسليك كاليأس |
قلت : قرأت القراء : (قَدْ شَغَفَها حُبًّا) [يوسف : ٣٠] بالغين معجمة وشعفها بالعين غير معجمة.
مجلس الأصمعي مع الكسائي (٥)
حدّث حماد بن إسحاق عن أبيه ، قال : كنا عند الرشيد فحضر الأصمعي والكسائي فسأل الرشيد عن بيت الراعي : [الكامل]
__________________
(١) انظر مجالس العلماء (ص ٣٣٣).
(٢) مرّ الشاهد رقم (٥٤).
(٣) انظر مجالس العلماء (ص ٣٣٤).
٤٠٠ ـ الشاهد للحارث بن حلزة اليشكري في ديوانه (ص ٤٩) ، ولسان العرب (شعف) ، وشرح اختيارات المفضّل (٢ / ٦٣٦) ، وشعراء النصرانية (ص ٤٢٠).
(٤) انظر مجالس العلماء (ص ٣٣٦) ، والخزانة (١ / ٥٠٣).