٧٠١ ـ بان الحمول فما شأونك نقرة |
|
ولقد أراك تشاء بالأظعان |
وأنشد أبو عبيدة : [الطويل]
٧٠٢ ـ أقول وقد ناءت بهم غربة النّوى |
|
نوى خيتعور لا تشطّ ديارك |
همزة عزرائيل زائدة : فيقول الملك : من ابن أبي ربيعة وما أبو عبيدة؟ وما هذه الأباطيل؟ إن كان لك عمل صالح فأنت السّعيد وإلّا فاخسأ وراءك.
فأقول : فأمهلني ساعة حتى أخبرك بوزن عزرائيل وأقيم الدّليل على أنّ الهمزة فيه زائدة فيقول الملك : هيهات ليس الأمر إليّ : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف : ٣٤].
أم تراني أدارئ منكرا ونكيرا ، فأقول : كيف جاء اسماكما عربيّين منصرفين وأسماء الملائكة أكثرها من الأعجميّة ، مثل إسرافيل وجبريل وميكائيل فيقولان : هات حجّتك وخلّ الزّخرف عنك ، فأقول متقرّبا إليهما : قد كان ينبغي لكما أن تعرفا ما وزن ميكائيل وجبريل على اختلاف اللّغات ، إذ كانا أخويكما في عبادة الله عزّ وجلّ ، فلا يزيدهما ذلك إلّا غيظا ، ولو علمت أنّهما يرغبان في مثل هذه العلل لأعددت لهما شيئا كثيرا من ذلك ولقلت : ما تريان في وزن موسى اسم كليم الله الذي سألتماه عن دينه وحجّته فأبان وأوضح ، فإن قالا : موسى اسم أعجمي إلّا أنّه يوافق من العربيّة على وزن مفعل وفعلى.
أمّا مفعل فإذا كان من بنات الواو مثل أوسيت وأوريت فإنّك تقول : موسى ومورى ، وإن كان من ذوات الهمز فإنّك تخفّف حتّى تكون الواو خالصة من مفعل ، تقول : آنيت العشاء فهو مؤنى فإن خفّفت قلت مونى. قال الحطيئة : [الوافر]
٧٠٣ ـ وآنيت العشاء إلى سهيل |
|
أو الشّعرى فطال بي الأناء |
وحكى بعضهم همز (موسى) إذا كان اسما ، وزعم النحويّون أن ذلك لمجاورة
__________________
٧٠١ ـ الشاهد للحارث بن خالد المخزومي في ديوانه (ص ١٠٧) ، ولسان العرب (أشأ) ، و (شأي) ، وتهذيب اللغة (١١ / ٤٤٧) ، وتاج العروس (شأو) ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة (ص ٢٤٠) ، والمخصص (١٤ / ٢٧).
٧٠٢ ـ الشاهد بلا نسبة في لسان العرب (ختعر) و (نأي).
٧٠٣ ـ الشاهد للحيطئة في ديوانه (ص ٥٤) ، ولسان العرب (أنى) و (كرا) ، ومقاييس اللغة (١ / ١٤١) ، وكتاب العين (٨ / ٤٠٢) ، وجمهرة اللغة (ص ٢٥٠) ، وديوان الأدب (٤ / ١٠١) ، وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٤٣) ، ومجمل اللغة (٤ / ٢٢٤) ، وأساس البلاغة (أني) و (كري) ، وتاج العروس (أنى) و (كرى). وبلا نسبة في المخصص (١٣ / ٢٦٤).