*وما كلّ من وافى منى أنا عارف (١) *
فيمن نوّن أو أطلق مع رفع (كلّ). ووجه ذلك أنه إذا رفع كلا فلا بدّ من تقديره الهاء ليعود على المبتدأ من خبره ضمير ، وكل واحد من التنوين فى (عارف) ومدّة الإطلاق فى (عارفو) ينافى اجتماعه مع الهاء المرادة المقدّرة ؛ ألا ترى أنك لو جمعت بينهما فقلت : عارفنه أو عارفوه لم يجز شيء من ذينك. وإنما هذا لمعاملة الحاضر واطّراح حكم الغائب. فاعرفه وقسه فإنه باب واسع.
* * *
__________________
(١) عجز البيت من الطويل ، وهو لمزاحم بن الحارث العقيلى فى ديوانه ص ٢٨ ، وخزانة الأدب ٦ / ٢٦٨ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٣ ، وشرح التصريح (١ / ١٩٨) ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٥٤ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٩٧٠ ، والكتاب ١ / ٧٢ ، ١٤٦ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٩٨ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٢٣٣ ، وأوضح المسالك ١ / ٢٨٢ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٢٢ ، ولسان العرب (عرف) ، ومغنى اللبيب ٢ / ٦٩٤. وصدره :
*وقالوا تعرفها المناذل من منى*