*ببازل وجناء أو عيهلّ (١) *
فإثبات الياء مع التضعيف طريف. وذلك أن التثقيل من أمارة الوقف ، والياء من أمارة الإطلاق. فظاهر هذا الجمع بين الضدّين ؛ فهو إذا منزلة بين المنزلتين.
وسبب جواز الجمع بينهما أن كل واحد منهما قد كان جائزا على انفرداه ، فإذا جمع بينهما فإنّه على كل حال لم يكلف إلا بما من عادته أن يأتى به مفردا ، وليس على النظر بحقيقة الضدّين كالسواد والبياض والحركة والسكون فيتسحيل اجتماعهما. فتضادّهما إذا إنما هو فى الصناعة لا فى الطبيعة. والطريق متلئبّة منقادة ، والتأمّل يوضحها ويمكنك منها.
* * *
__________________
(١) الرجز لمنظور بن مرثد فى خزانة الأدب ٦ / ١٣٥ ، ١٣٦ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٧٦ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٧٦ ، وشرح شواهد الشافية ص ٢٤٦ ، ولسان العرب (عهل) ، ونوادر أبى زيد ص ٥٣ ، وتاج العروس (عهل) ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٣٨٠ ، وجواهر الأدب ص ٩٤ ، والإنصاف ص ٧٨٠ ، وخزانة الأدب ٤ / ٤٩٤ ، ورصف المبانى ص ١٦٢ ، وسر صناعة الإعراب ص ١٦١ ، ٤١٧ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٣١٨ ، وشرح المفصل ٩ / ٦٨ ، والكتاب ٤ / ١٧٠ ، ولسان العرب (جدب) ، (ملظ) ، (بدل) ، (قندل) ، (فوه) ، (دمى) ، والمحتسب ١ / ١٠٢ ، ١٣٧ ، والممتع فى التصريف ١ / ١١١ ، والمنصف ١ / ١١ ، ومقاييس اللغة ٤ / ١٧٣ ، وكتاب الجيم ٢ / ٣٢٢ ، وتاج العروس (جدب) ، وقبله :
*فسلّ همّ الوامق المعتلّ*
البازل : من الإبل ما دخل فى السنة التاسعة. والوجناء : الناقة الشديدة. العيهل : الناقة الطويلة.