فقال فيه : إنه حال من النكرة ، ولم يحمله على الضمير فى الظرف. أفيحسن بأحد (أن يدّعى على أحد) متوسّطينا أن يخفى هذا الموضع عليه ، فضلا عن المشهود له بالفضل : سيبويه.
نعم ، وربما أفتى بالوجه الأضعف عنده ؛ لأنه على الحالات وجه صحيح. وقد فعلت العرب ذلك عينه ؛ ألا ترى إلى قول عمارة لأبى العباس وقد سأله عما أراد بقراءته : (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) [يس : ٤٠] فقال له : ما أردت؟ فقال أردت : سابق النهار ؛ فقال له أبو العباس : فهلا قلته؟ فقال لو قلته لكان أوزن أى أقوى.
وهذا واضح. فاعرف ذلك ونحوه مذهبا يقتاس به ويفزع إليه.
* * *
__________________
١ / ٣٧٥ ، وشرح المفصل ٢ / ٦٢ ، ٦٤ ، وله أو لذى الرمة فى خزانة الأدب ٣ / ٢٠٩ ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١ / ٣٠٠. وتتمته :
لعزة موحشا طلل قديم |
|
عفاه كل أسحم مستديم |