لم تتلفّع بفضل مئزرها |
|
دعد ولم تغذ دعد فى العلب (١) |
كذا الرواية بصرف (دعد) الأولى ، ولو لم يصرفها لما كسر وزنا ، وأمن الضرورة أو ضعف إحدى اللغتين. وكذلك قوله :
أبيت على معارى فاخرات |
|
بهنّ ملوّب كدم العباط (٢) |
هكذا أنشده : على معارى بإجراء المعتل مجرى الصحيح ضرورة ، ولو أنشد : على معار فاخرات لما كسر وزنا ولا احتمل ضرورة.
* * *
__________________
(١) البيت من المنسرح ، وهو لجرير فى ملحق ديوانه ص ١٠٢١ ، ولسان العرب (دعد) ، (لفع) ، ولعبيد الله بن قيس الرقيات فى ملحق ديوانه ص ١٧٨ ، وبلا نسبة فى أدب الكاتب ص ٢٨٢ ، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٩٥ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٥٢٧ ، وشرح قطر الندى ص ٣١٨ ، وشرح المفصل ١ / ٧٠ ، والكتاب ٣ / ١٤١ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٥٠ ، والمنصف ٢ / ٧٧. الالتفاع والتلفّع : الالتحاف بالثوب. وهو أن يشتمل به حتى يجلّل جسده. والعلب واحدها علبة ، وهى قدح من جلد يشرب فيه اللبن.
(٢) البيت من الوافر ، وهو للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٦٨ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٩٩٣ ، ولسان العرب (لوب) ، (عرا) ، وللهذلى فى الكتاب ٣ / ٣١٣ ، والمنصف ٢ / ٦٧ ، ٧٥ ، ٣ / ٦٧ ، وتاج العروس (عرا) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (عبط) ، (سما) ، ويروى (واضحات) مكان (فاخرات). ومعارى المرأة : ما لا بدّ لها من إظهاره ، واحدها معرى ، ومعارى المرأة يداها ورجلاها ووجهها. قال ابن سيده : والمعارى الفرش ، وقيل : إنّ الشاعر عنى المرأة نفسها ، وقيل : عنى أجزاء جسمها. واختار معارى على معار لأنه آثر إتمام الوزن ، وفرّ من الزّحاف. اللسان (عرا) والملوّب : المخلوط بالملاب وهو الزعفران. ودم العباط : هو ما نحر لغير علة.