مقبّضا نفسىّ فى طمير |
|
تجمّع القنفذ فى الجحير (١) |
تنتهض الرعدة فى ظهيرى |
|
يهفو إلىّ الزور من صديرى (٢) |
مثل هرير الهرّ للهرير |
|
ظمآن فى ريح وفى مطير |
وأرز قرّ ليس بالقرير |
|
من لدما ظهر إلى سحير (٣) |
حتى بدت لى جبهة القمير |
|
لأربع غبرن من شهير |
ثم غدوت غرضا من فورى |
|
وقطقط البلّة فى شعيرى (٤) |
يقذفنى مور إلى ذى مور |
|
حتى إذا ورّكت من أييرى (٥) |
سواد ضيفيه إلى القصير |
|
رأت شحوبى وبذاذ شورى (٦) |
وجردبت فى سمل عفير |
|
راهبة تكنى بأمّ الخير (٧) |
جافية معوى ملاث الكور |
|
تحزم فوق الثوب بالزنّير (٨) |
تقسم استيا لها بنير |
|
وتضرب الناقوس وسط الدير (٩) |
قبل الدجاج وزقاء الطير |
|
قالت ترثّى لى ويح غيرى |
إنى أراك هاربا من جور |
|
من هذه السلطان قلت جير |
__________________
(١) الطمير مصغر الطمر ، وهو الثوب البالى.
(٢) الزور : أعلى الصدر أو وسطه ، أو هو الصدر. والمناسب هنا أحد المعنيين الأولين.
(٣) الأرز : شدة البرد. يقال : ليلة آرزة.
(٤) غرضا أى قلقا. والقطقط : صغار البرد ـ بفتح الراء ـ وهو المطر المتفرق.
(٥) المور : الطريق. «أييرى» تصغير الأير ، وهو الذكر.
(٦) الضيف فى الأصل : جانب الوادى ، استعاره للذكر. وسواد الشىء : معظمه. والبذاذ : سوء الحالة ورثاثتها. والشور : الزينة.
(٧) جردبت أى بخلت بالطعام. والجردبة فى الطعام أن يستر ما بين يديه من الطعام بشماله لئلا يتناوله غيره. والسمل : الخلق من الثياب. وعفير : أى مصبوغ بصبغ بين البياض والحمرة. انظر اللسان (عفر).
(٨) الزنير لغة فى الزنار. وهو ما يلبسه النصرانىّ يشده فى وسطه.
(٩) الأستىّ : الثوب المسدّى. نير الثوب : علمه ، والجمع أنيار ، ويجوز أن يكون أراد بنير فغير للضرورة. قال : وعسى أن يكون النّير لغة فى النّير. اللسان (نير).