أى لا أرنب بها فتفزعها أهوالها.
ونحوه ـ عندى ـ بيت الكتاب :
وقدر ككفّ القرد لا مستعيرها |
|
يعار ، ولا من يأتها يتدسّم (١) |
أى لا مستعير يستعيرها فيعارها ؛ لأنها ـ لصغرها ولؤمها ـ مأبيّة معيفة. وكذلك قوله :
زعموا أن كل من ضرب العي |
|
ر موال لنا وأنا الولاء (٢) |
على ما فيه من الخلاف.
وعلى ذلك عامّة ما جاء فى القرآن ، وفى حديث النبىّ صلىاللهعليهوسلم ومن بعده رضوان الله عليهم ، وما وردت به الأشعار ، وفصيح الكلام.
وهذا باب فى نهاية الانتشار ، وليس عليه عقد هذا الباب. وإنما الغرض الباب الآخر الأضيق الذى ترى لفظه على صورة ، ويحتمل أن يكون على غيرها ؛ كقوله :
نطعنهم سلكى ومخلوجة |
|
كرّك لامين على نابل (٣) |
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لتميم بن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٣٩٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٦٦ ، والكتاب ٣ / ٧٧ ، ولسان العرب (دسم) ، وتاج العروس (دسم) ، وبلا نسبة فى أساس البلاغة (دسم) ، والمخصص ١٧ / ١٦. ويروى : (كلفّ) مكان (ككف).
(٢) البيت من الخفيف ، وهو للحارث بن حلزة فى ديوانه ص ٢٣ ، ولسان العرب (عير) ، ومقاييس اللغة ٤ / ١٩٢ ، وديوان الأدب ٣ / ٣٠٢ ، وتهذيب اللغة ٣ / ١٦٧ ، والحيوان ٥ / ١٧٥ ، والزاهر ٢ / ١٤٤ ، وشرح القصائد السبع ص ٤٤٩ ، وشرح القصائد العشر ص ٣٧٩ ، وفصل المقال ص ٣٠ ، والمعانى الكبير ٢ / ٨٥٥ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٩٤ (عير) ، ومعجم ما استعجم ٣ / ٩٨٤ ، وتاج العروس (عير) وبلا نسبة فى لسان العرب (عير) ، وجمهرة اللغة ص ٧٧٧ ، والمخصص ١ / ٩٤ ، ١٥ / ١٣٤. قيل : معناه كلّ من ضرب بجفن على عير ، وقيل : يعنى الوتد أى من ضرب وتدا من أهل العمد ، وقيل : يعنى إيادا ، لأنهم أصحاب حمير ، وقيل : يعنى جبلا ، ومنهم من خصّ فقال :جبلا بالحجاز. اللسان (عير).
(٣) البيت من السريع ، وهو لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٥٧ ، ولسان العرب (خلج) ، (سلك) ، (نبل) ، (لأم) ، وتهذيب اللغة ٧ / ٥٧ ، ١٠ / ٦٢ ، ١٥ / ٣٦١ ، ٤٠٠ ، وجمهرة اللغة ص ٤٠٦ ، ـ ـ