خليلىّ لا يبقى على الدهر فادر |
|
بتيهورة بين الطخا فالعصائب (١) |
أى بين هذين الموضعين ، وأنشدناه أيضا : بين الطخاف العصائب.
وأنشد (أيضا) :
أقول للضحّاك والمهاجر |
|
إنّا وربّ القلص الضوامر (٢) |
إنّا أى تعبنا ، من الأين ، وهو التعب والإعياء. وأنشد أبو زيد :
هل تعرف الدار ببيدا إنّه |
|
دار لخود قد تعفّت إنّه |
فانهلّت العينان تسفحنّه |
|
مثل الجمان جال فى سلكنّه |
لا تعجبى منّى سليمى إنّه |
|
إنا لحلالون بالثغرنّه |
وهذه أبيات عملها أبو علىّ فى المسائل البغدادية فأجاز فى جميع قوافيها أن يكون أراد : إنّ ، وبيّن الحركة بالهاء ، وأطال فيها هناك. وأجاز أيضا أن يكون أراد : ببيداء ثم صرف وشدّد التنوين للقافية ، وأراد : فى سلك ، فبنى منه فعلنا كفرسن ، ثم شدّده لنيّة الوقف ، فصار : سلكنّ ، وأراد : بالثغر ، فبنى منه للضرورة فعلنا ، وإن لم يكن هذا مثالا معروفا ؛ لأنه أمر ارتجله مع الضرورة إليه ، وألحق الهاء فى سلكنه والثغرنه ؛ كحكاية الكتاب : اعطنى أبيّضه. وأنشدوا قوله :
نفلّق هاما لم تنله سيوفنا |
|
بأيماننا هام الملوك القماقم (٣) |
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (عصب) ، وتاج العروس (عصب) ، وهو لصخر الغى فى لسان العرب (طخف) ، وتاج العروس (طخف) ، وهو فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٤٦ من قصيدة تنسب لأبى ذؤيب ، ولصخر الغى ، ولأخى صخر الغى ، وفيه أن من يرويها لأخى صخر الغى أكثر. ويروى : (أعيني) مكان (خليلى) ، (تحت) مكان (بين) ، (الطخاف) مكان (الطخا).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أين) ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٥٥٠ ، وأساس البلاغة (أين) ، وجمهرة اللغة ص ٢٤٩ ، ١٠٩١ ، وتاج العروس (أين). ويروى : (للمرار) مكان (للضحاك).
وقبله :
* قد قلت للصباح والهواجر*
(٣) البيت من الطويل ، وهو لشبيب بن البرصاء فى لسان العرب (ها) ، وتهذيب اللغة. ويروى (ها من) مكان (هاما) ، (أسيافنا) مكان (أيماننا).