وأصله : الئكنى ؛ فخففت همزته. وقال :
ألكنى إليها عمرك الله يا فتى |
|
بآية ما جاءت إلينا تهاديا (١) |
وقال :
ألكنى إلى قومى السلام رسالة |
|
بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا (٢) |
(وقال يونس : ألك يألك).
فإذا كان كذلك فقول لبيد :
* بألوك فبذلنا ما سأل*
إنما هو عفول قدّمت عينه على فائه. وعلى أنه قد جاء عنهم ألك يألك ، من الرسالة إلا أنه قليل.
وعلى ما قلنا فقوله :
أبلغ أبا دختنوس مألكة |
|
غير الذى قد يقال ملكذب (٣) |
(إنما هى) معفلة. وأصلها ملئكة فقلب ، على ما مضى. وقد ذكرنا هذا الموضع فى شرح تصريف أبى عثمان رحمهالله.
فإن قلت : فمن أين لهذا الأعرابىّ ـ مع جفائه وغلظ طبعه ـ معرفة التصريف ، حتى بنى من (ظاهر لفظ) ملك فاعلا ، فقال : مالك.
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لسحيم عبد بنى الحسحاس فى جمهرة اللغة ص ١٢٣٦ ، ١٢٣٧ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٠٤ ، واللامات ص ٨٤ ، ولسان العرب (لوك) ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٨٣.
(٢) البيت من الطويل ، وهو لعمرو بن شأس فى ديوانه ص ٩٠ ، والدرر ٥ / ٣٦ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٧٩ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٣٥ ، والكتاب ١ / ١٩٧ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٩٦ ، وبلا نسبة فى المنصف ٢ / ١٠٣ ، وفى لسان العرب (ألك) ، وتاج العروس (ألك) ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٨ / ٧٠ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٤٢٠.
(٣) البيت من المنسرح ، وهو للقيط بن زرارة فى شرح شواهد الإيضاح ص ٢٨٨ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ١٣٣ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٠٥ ، ورصف المبانى ص ٣٢٥ ، وسر صناعة الإعراب ص ٥٣٩ ، ٥٤٠ ، وشرح المفصل ٨ / ٣٥ ، ٩ / ١٠ ، ١١٦ ، ولسان العرب (ألك) ، (لكن) ، (منن).