مرات ، وتتوضّأ وضوءَ الصلوة ، وتحسو منه ثلاث حسوات (١) ، وتمسح به وجهك وساير جسدك ، ثم تصلّي ركعتين وتستشفي الله ، تفعل ذلك ثلاث ايام. قال حسّان : قد جرّبناه فوجدناه ينفع باذن الله (٢).
٥١ ـ مجرّبات لزوال المرض والأسقام
١ ـ عن سعيد بن ابي الفتح بن الحسن القمّي (النازل بواسط) قال : حدث بي مرض اعيا الأطباء ، فاخذني والدي الى المارستان (٣) فجمع الأطباء والساعون (فافتكروا ، خ) فقالوا اِنّ هذا مرض لا يزيله الّا الله تعالى فعُدتُ وانا منكسر القلب ، ضيّق الصدر ، فاخذت كتاباً من كتب والدي رحمه الله ، فوجدت على ظهره مكتوباً : عن الصادق عليه السلام يرفعه عن آباءه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان به مرض فقال عقيب صلوة الفجر اربعين مرة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل تبارك الله أحسن الخالقين ، ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم. ومسح بيده عليها ازاله الله تعالى عنه وشفاه ، فصابرتً الوقت الى الفجر ، فلما طلع الفجر ، صلّيت الفريضة ، وجلست في موضعي اردّدها اربعين مرة ، وامسح بيدي على المرض ، فازاله تعالى ، فجلست في موضعي وانا خائِف ان يعاود ، فلم ازل كذلك ثلاثة أيام ، فاخبرت والدي فشكر الله تعالى ، وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذميّاً فدخل عليّ ، فنظر الى المرض وقد زال ، فحكيت له الحكاية فقال : أشهد ان
__________________
الّا من سورة (ألم نشرح) فانها و (الضحى) سورة واحدة ، والّا من سورة (لاِيلاف قريش) فانها و (ألم تر كيف) سورة واحدة.
(١) الحَسوة الجُرعة من الشراب ملأ الفم.
(٢) مكارم الأخلاق.
(٣) : دار المرضى ، والكلمة من الدخيل وتسمّى اليوم (مستشفى).