علتي ، ثم استو جالساً ، واجمع البر من حلوك وقل مثل ذلك واقسمه مُدّاً مُدّا (١) ، لكلّ مسكين ، وقل مثل ذلك.
قال داوود : ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال (٢) ، وقد فعله غير واحد فانتفع به (٣).
٥٢ ـ سورة مأثورة قرائتها مجرّبة لشفاء المريض
في كتاب محمد بن مسعود العيّاشي (٤) باسناده ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : يا جابر ألا اعلمك افضل سورة انزلها الله في كتابه؟ قال : له جابر : بلى بأبي انت وامّي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلّمه الحمد امّ الكتاب (٥) ثم قال : يا جابر الا اخبرك عنها؟ قال : بلى بأبي انت وامّي فاخبرني فقال : هي شفاء من كل داء الّا السام ، والسام الموت (٦).
وعن سلمة بن محرز عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : من لم يبرأه الحمد لم يبرأه شيء (٦) وعنه عليه السلام : لو قرأت الحمد على ميّت سبعين مرة ثم ردّ الله فيه الروح ما كان عجباً (٧).
الرضوي : حكى العلّامة النوري نوّر الله قبره (٨) في (دار السلام) عن بعض
__________________
(١) اي اربع حصص ، فان الصاع اربعة امداد.
(٢) كناية عن الشفاء من المرض والعلّة يقال : نشطالعقال من البعير اذا حلّ عنه.
(٣) تنبيه الخواطر ، البلد الأمين.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٣٣.
(٥) سميت امّ الكتاب لأنها متقدمة على سائِر سور القرآن ، والعرب تسمّي كل جامع امراً ومتقدم لأمر اذا كانت له توابع تتبعه اُمّا ، فيقولون امّ الراس للجلدة التي تجمع الدماغ ، وامّ القرى لمكة لأن الأرض دُحِيت من تحتها فصارت لجميعها اُمّا ، وقيل غير ذلك.
(٦) مجمع البيان لعلوم القرآن.
(٧) البرهان في تفسير القرآن ج١.
(٨) تقدمت ترجمته ص ٤٠.