الفصل الثالث : في مُجرَّبات مأثورة وغير مأثُورة في الدعاء
على الأعداء والظالمين وللاِنتصار عليهم ، والحفظ من شرّهم
١ ـ آيات كريمة مجرّبة للاِختفاء عن اعين الأعداء
١ ـ قال العلّامة السيد علي خان رحمه الله (١) هي ممّا جربته عند خروجي من بلاد العدو سنة ١٠٠٩ ، ((بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) (٢) (أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (٣) (أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ، إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ، وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا) (٤)) (٥).
٢ ـ حدّثني السيد العلّامة والدي قدس سره عن ثقة قال كنت جالساً مع جماعة فجاء شَرطيّ يطلبني (٦) ، فوقف علينا ونظر في وجوهنا فلم يرني ، فولّى خائباً ، وكنت اذ شاهدته مقبلاً علينا قرأت آية الكرسي لئلا يراني ، فكانت حاجزاً له عنّي (٧).
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٦.
(٢) سورة الجاثية الآية ٢٢.
(٣) سورة النحل الآية ١٠٨.
(٤) سورة الكهف الآية ٥٨.
(٥) الكلم الطيّب.
(٦) الشُرطيواحد الشُرطة ، وهم طائِفة من اعوان الولاة والسلطان لهم علامات يعرفون بها. روى الصدوق طاب ثراه في الخصال عن امير المؤمنين عليه السلام في باب الستة الذين دعوتهم مردودة اي لا يستجيب الله دعائهم انه قال لنوف : يا نوف اياك ان تكون ... او شُرطيّاً.
(٧) قال العلّامة المحقّق السيد الجليل نعمة الله الجزائري قدس سره (تقدمت ترجمته ص ٥٩) في (نور الأنوار) :