الحاجات. وحدثني غيره ايضاً انه جرّبها ، واوردها العلّامة النراقي رحمه الله (١) في (الخزائِن) وذكر انها مجربة ، وكذا العلّامتان الكبريان السيد ابو الحسن الموسوي الأصفهاني (٢) والسيد محسن الامين العاملي (٣) رحمه الله في (وسيلة النجاة) وفي (مفتاح الجَنّات) وقالا : وقيل انها مجربة مراراً. وذكرها العلّامة الشيخ جعفر الشوشتري طاب ثراه (٤) في (منهج الرشاد) ايضاً وذكر انها مجرّبة مراراً.
٣ ـ روى الكليني طاب ثراه (٥) مسنداً عن الاِمام الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر (٦) : يا جعفر ألا امنحك؟ ألا اعطيك؟ ألا احبوك؟ (٧) فقال له جعفر : بلى يا رسول الله.
قال : فظن الناس انه يعطيه ذهباً او فضة ، فتشوّف الناس لذلك (٨) فقال : اني اعطيك شيئاً اِن أنت صنعته في كل يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها ، وان
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٤.
(٢) كان رحمه الله من مجتهدي الشيعة واعلام الأِمامية ، مرجعاً عاماً للتقليد ، اخذ شهرة طائلة في الأقطار الاِسلامية فكان الزعيم الديني الأوحد ، والمجتهد الأكبر الأشهر ، تخضع لأوامره السلطة الحاكمة في العراق وتحسب له حساباً ، وتقدر له مكانته وشخصيّته الدينية والشعبية ، توفي في بغداد عام ١٣٦٥ ونقل جثمانه مع بالغ الحفاوة والتبجيل الى النجف الأشرف ودفن في الحجرة الأولى على يسار الداخل الى الصحن الحيدري الشريف منالسوق الكبير ، وكان لوفاته صدى في العالَم الاسلامي ، أبّنته الصحف والمجلّات داخل العراق وخارجه ، واقيمت له الفواتح في كثير من المدن الاسلامية ، فكان فقده خسارة للمسلمين ، فانّا لله وانّا اليه راجعون.
(٣) تقدمت ترجمته ص ١٦.
(٤) ذكره العلامة الخياباني في (وقايع الأيام) ج ٣ وقال : آية الله ، حجة الاسلام ، الحاج شيخ جعفر التستري رحمه الله من اعاظم المعاصرين.
توفى طاب ثراه عام ١٣٠٣ ، له ترجمة ضافية في (تكملة نجوم السماء) ج ٢ تعرب عن جلالة قدره وعظم شأنه.
(٥) تقدمت ترجمته ص ٣٠.
(٦) جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه.
(٧) هذه الألفاظ متحدة في المعنى.
(٨) تشوف فلان لكذا اذا طمح بصره اليه ، (المصباح المنير) وفي الكافي فتشرّف والظاهر انه تصحيف.