فرزقته ، وعلّمته رجلا من اصحابنا وكان مقترّاً عليه فرزقه الله تعالى ووسِّعَ عليه (١).
حدثني العلّامة الكبير الشيخ عبد الحسين الأميني قدس سره (٢) انه جرّبها غير مرة للمهمات وقضاء الحاجات ، قال وكنت ان لم يمكنّي الحضور في الجامع المذكور بعثت نائباً عنّي ليصلّيها ويدعو لي فتُقضى حاجتي.
وذكر هذه الصلوة المرحوم السيد علي السيد سلمان الحسيني في (مقصود الزائِرين) الّا انه ذكر سورة القَدر قبل سورة الأعلى ، وبعد الفراغ منها يسبّح تسبيح الزهراء عليها السلام ، ويسئل حاجته ، يقضيها الله تعالى ، قال : قال راوي الحديث : علّمتها احد اصحابي وكان محتاجاً كثيراً فأثرى.
١٦ ـ ذكر صاحب (گوهر شب چراغ) نقلاً عن كتاب (الجواهر المكنونة) ما معناه : من كانت له حاجة وتعذّر عليه قضاؤها من جميع الجهات ، فليصل في النصف من الليل ، او في الثلث الأخير منه ركعتين بما شاء من السُور ، وبعد الفراغ منها يقول سبعين مرّة (يا أبصر الناظرين ، يا أسرَع الحاسِبين ، يا أسمعَ السامِعين ، يا اكرَم الأكرمين ، يا أرحمَ الرّاحمين ، يا أحكَم الحاكمين). ثم يرفع يديه ويطلب حاجته. ذكر انه صلّاها ولم يمض يوم حتى اقرّ الله عينه ، وسرّ قلبه بالفتح والظفر. واضاف : وقد جرّبت تأثير هذا الدعاء.
٧ ـ صلوة مجرّبة للحفظ من البلاء
كان السيد العلّامة الورع التقيّ والدي قدس سره ونوّر ضريحه كثيراً ما يحثّنا على هذه الصلوة ويأمرنا بها في كلّ عام ويقول انها من المجرّبات لكفاية المهمّات
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي.
(٢) تقدمت ترجمته ص ١٨٦.