٧ ـ حدثني العلّامة الورع الجليل الحجّة السيد ميرزا حسن الشيرازي قدس سره (١) قال : تقرأ هذه السورة (يس) ثلاثاً ، ليلة النصف من شعبان ، مرّة بقصد الحياة والبقاء الى عام ، واخرى بقصد الصحة والعافية ، وثالثة بقصد سعة الرزق ، فانها مجرّبة لذلك.
ورأيت في هامش (مقصود الزائرين) : ان هذا الدعاء يقرأ في كل مرة بعد الفراغ منها وهو :
بِسْم الله الرَحمنِ الرّحِيم اللّهمّ ياذَ المّنَّ لا يُمَنُّ عَلَيْكَ ، ياذَا الطَوْلِ ، لا الَه الّا انْتَ ، ظَهرُ اللّاجِينَ ، وجارُ المستَجِيرِينَ ، واَمانُ الخائِفِينَ ، اِن كُنْتُ شَهِيقاً مَحْرُوماً مُقَتَّراً في الرزق فامحُ في اُمِّ الكتابِ شِقَاوَتِي وَحِرْمَانِي ، واِقْتارَ رِزْقي وأثبتْنِي عندَكَ مَرْزُوقاً عِندَكَ مُوفَّقا للخَيْراتِ فانّك قُلْتَ في كتابِكَ المُنزَلِ (يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (٢).
٨ ـ قال صاحب منتخب الختوم (٣) روى المجلسي رحمه الله عن السجّاد عليه السلام انه
__________________
(١) هو ابن العالم الجليل الفقيه السيّد ميرزا علي آقا نجل آية الله السيد ميرزا حسن الشيرازي قدس الله ارواحهم ، كان قدس سره عالما فقيهاً تقياً ديّنا ورعا محتاطاً في الشئون الدينية قلّما رأيت مثله ، اديبا بارعاً في العربية ، قرأت عليه في الفقه شطراً من (شرايع الاسلام) للمحقق الحلي رحمه الله.
كانت بينه وبين السيّد الوالد قدس سره مودة وثيقة قلّما تكون في هذا العصر بين العلماء ، سليم النفس ، طاهر النيّة والطوية. توفي قدس الله روحه الطاهرة في النجف يوم كنت في ايران فكان فقده لنا خسارة لن تعوض ، وهل يعوّض رجل العلم والدين والورع والتقى بشيء؟ تغمده الله برحمته ورضوانه وحشره مع اجداده المعصومين عليهم السلام في أعلى جنانه.
(٢) سورةالرعد الآية ٤١.
(٣) هو المولى شكرالله اللواساني (في تكملة نجوم السماء عن المآثر) قال : درس في اصفهان وهناك حضر على العلّامة ميرزا محمد القايني وغيره في الرياضيات ، وعلى العلامة السيد حسن