والدي قدس سره انه جرّبه ايضاً. وروى الكفعمي رحمه الله (١) عن انس قال : اصابني وجع في رأسي لم ادر كيف أتي له ، ففعلت اول ليلة فأتاني اثنان ، فجلس احدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، ثم قال احدهما للآخر : جسّه (فلمس جسدي كلّه) (٢) فلما انتهى الى موضع من رأسي قال : احتجم ها هنا ولا تحلق ، ولكن اطله بِغِراء (٣) ثم التفت اليّ احدهما او كلاهما وقال لي كيف لو ضممت اليهما (التِين والزيتون)؟ (٤).
قال : فاحتجمت فبرأت ، وانا فلست احدّث به احد إلّا وحصل له الشفاء (٥) قال آخر : وجربته فصحّ (٢).
٩ ـ ممّا جرّب في معرفة الخير والشرّ في المنام
قال الكفعمي رحمه الله (٢) في المصباح رأيت في كتاب (لفظ الفوائِد) انّ من قرء عند منامه الى اخر الكهف (٦) ثم يقول : اللهم صل على محمد وآل محمد وأرني بياضا وحمرة ان كان لي في كذا وكذا خيرة ، وان كان لي في كذا وكذا شر فأرني سوادا وحمرة ، ثم ينام ، فانه يرى احد الأمرين انشاء الله تعالى.
قال العلّامة الشيخ محمد باقر البيرجندي رحمه الله (٧) : جرّبته فكان الحال كذلك (٨) وذكر لي العلامة السيد الوالد طاب ثراه انه جرّبه ايضاً من دن ان يقرء الآيات المذكورة.
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٢) ارشاد المستبصر.
(٣)غِراء ، ككتاب : شيء يتخذ من اطراف الجلود يلصق به ، وربما يعمل من السمك (مجمع).
(٤) بأن تقرأ سورة (والتين والزيتون) بعد سورة والليل.
(٥) المصباح.
(٦) الآية ١٠٢ من سورة الكهف.
(٧) تقدمت ترجمته ص ٤٧.
(٨) فاكهة الذاكرين.