ثم اجلس وقل : (اللهم خر لي واختر لي في جميع اموري في يسر منك وعافية) ثم اضرب بيدك الى الرُقاع فشوّشها ، وأخرج ، واحدة واحدة ، فان خرج ثلاثٌ متواليات اِفعل فافعل ، واِن خرج ثلاث متواليات لا تفعل ، فلا تفعل ، وان خرج واحدة اِفعل والأخرى لا تفعل فأخرج من الرقاع الى خمس ، فانظر في اكثرها فاعمل به ودع السادسة (١).
وذكر السيد الأمين رحمه الله (٢) في (مفتاح الجنّات) عن السيد ابن طاووس قدس سره : اذا توالى الأمر في الرقاع فهو خير محض ، واِن توالى النهي فشرّ محض ، واِن تفرّقت كان الخير والشرّ موزَّعاً على الزمان بحب ترتيبها.
وعن الشهيد الثاني رحمه الله (٣) قال : قد جرّبنا ذلك فوجدناه كما قال. وفي (انيس الأدباء) عن المجلسي قدس سره في البحار انه قال : هذا اشهر طرق الاِستخارة واوثقها ، وعليه عمل اصحابنا.
وهي مذكورة في الكافي (٤) والتهذيب والمتهجّد ايضاً. وذكرها العلامة السيد حسن اللواساني رحمه الله وقال : وقد روي طرق اُخر للرقاع والبندقة ولكن الظاهر انّ الراجح المعمول به المجرّب هو ما ذكرناه وفيه الكفاية (٥).
__________________
(١) المصباح.
(٢) تقدمت ترجمته ص ١٦.
(٣) ترجمه الحر في (امل الآمل) فقال : الشيخ الأجل زين الدين علي بن احمد ... العاملي الجبعي ، (الشهيد الثاني) امره في الثقة والعلم والفضل والزهد والعبادة والورع والتحقيق والتبحّر ، وجلالة القدر ، وعظم الشأن وجمع الفضائِل والكمالات اشهر من ان يذكر ، ومحاسنه واوصافه الحميدة اكثر من ان تحصى وتحصر ، ومصنفاته كثيرة مشهورة. وذكرها بالتفصيل على ما ذكره السيد التفرشي في كتاب الرجال ، وذكر انه قتل لأجل التشيع في قسطنطينيّة سنة ٩٦٦. الرضوي : لعن الله قاتله ، وحشره مع ائِمته في سقر.
(٤) في باب صلوة الاِستخارة.
(٥) كشكول لطيف.