٣٠ ـ مما جرّب للمحبّة
قال العلّامة النراقي رحمه الله (١) في (الخَزائِن) : فائِدة جليلة للمحبّة وعطوفة الملوك والحكّام ، يكتب يوم الخميس اول الشهر (الله اكبر) ز ١ ، مرّة (ولا حول ولا قوّة الّا بالله العليّ العظيم) ز ١ ، ثم عَلّقه على هـ ٢ ح ١ ا ٤ د ١ فانّك تُطاع ولا تُعصى ما دام ذلك معلقا عليك ، ولا تخشى من حيّة ولا عقرب ولا سبع ، ولا شيء مما خلقه الله تعالى ، وذلك من الأسرار المجرّبة من أكابر هذا الفن الشريف. واضاف : نقلته من خط والدي طاب ثراه وهو كتب في آخره : اني نقلته من خط المولى محمد تقي المجلسي رحمه الله (٢).
٣١ ـ مجرّبات لحصول الحمل
١ ـ روى الكليني طاب ثراه (٣) باسناده الى زرارة عن ابي جعفر عليه السلام انه وفد الى هشام بن عبد الملك فأبطأ عليه الاِذن حتّى اغتمّ ، وكان له حاجب كثيرالدنيا لا يولد له ، فدنا منه ابو جعفر عليه السلام فقال له : هل لك ان توصلني الى هشام واعلّمك دعاء يولد لك ولد؟ قال : نعم ، فأوصله الى هشام فقضى له جميع حوائِجه (٤) فلمّا فرغ قال له الحاجب : جعلت فداك الدعاء الذي قلت لي ، علّمني ، قال له : نعم تقول في كل يوم اذا اصبحت وامسيت (سُبْحانَ اللهِ) سبعين مرّة ، وتستغفر الله عزّ وجلّ عشر مرات ، وتسبّحه تسع مرات ، وتختم العاشرة بالاِستغفار ، يقول الله (استغفروا ربكم انه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) (٥) فقالها الحاجب فُرزق ذريّة
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٤.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٢٤.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٣٠.
(٤) لا شك انّ حوائِج الامام عليه السلام عند هشام كانت من قبيل شفاعة في فك اسير أو اطلاق سراح سجين ، او قضاء حاجة مؤمن ، أو دفع شرّ عنه ، ونحو ذلك (الرضوي).
(٥) سورة نوح آية ١٠ فما بعدها.