٤١ ـ ممّا جرّب لسكون البحر عند تلاطم امواجه
١ ـ ألقِ فيه شيئاً من التربة الحسينيّة على مشرّفها افضل الصلوة واسنى التحيّة يسكن عند ذلك باِذن الله تعالى وقد جرّب ذلك واشتهر حتى اذعن به بعض الكفرة.
قال العلامة الكفعمي رحمه الله (١) في هامش المصباح : اخبرني جماعة ثقاة انّ نفراً في البحر عصفت (٢) بهم الرياح حتى خافوا الغرض ورمى شخص منهم شيئاً من التربة في البحر فسكن باِذن الله ، واضاف رحمه الله ايضاً : ركبت في البحر الحرير نحواً من عشرين يوماً مع جماعة فهاج ماء البحر حتى ظننا الغرق ، وكان معي شيء من التربة الحسينيّة على مشرّفها السلام والتحيّة ، فألقيتها في البحر فسكن باِذن الله تعالى ، وكان في البحر مركب غير مركبنا بمرء منّا فغرق جميع من فيه غير رجلين نجيا على لوحين.
الرضوي : حدّثني اوثق الناس عندي اورعهم العلّامة الوالد طاب ثراه ان ذلك من المجرّبات. وحدثني ايضاً العلّامة الكبير الشيخ الجليل محمد علي الغروي الأردبادي طاب ثراه (٣) عن ثقة قفقازي قال : ركبت في بحر الخزر ، فهاج ماء البحر واشرفنا على الهلاك ، فجائني الرُبّان (٤) وطلب منّي التربة الحسينيّة ، فلم افهم كلامه لأنه كان يتكلّم باللغة الروسيّة ، فاشار الى التربة الحسينيّة ووضع يده على فيه وعلى عينيه ، اشار الى قداستها وانها تقبّل وتوضع على العينين ، فأخرجت التربة الحسينيّة والقيتها في البحر فسكن ماؤه ، ونجينا
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٢) : اشتدّت.
(٣) تقدمت ترجمته ص ١٤.
(٤) : من يجري السفينة ويقودها.