من الأيام للسفر والمذموم منها فقال عند ذكره ليوم الاِثنين : هو انحس ايّام الأسبوع ، ولا يصلح لشليء من الأعمال ، وما ورد في مدحه محمول على التقيّة ، والمخالفون يتبرّكون به سيّما بني اميّة ، لأن اكثر مصائب اهل البيت عليهم السلام وقعت فيه ، ولذا وضعوا الأخبار للتبرّك به ، كما صنعوا في يوم عاشوراء.
قبل للكاظم عليه السلام : اريد الخروج فادع لي ، فقال عليه السلام ومتى تخرج؟ فقال : يوم الاِثنين ، فقال عليه السلام : ولم تخرج يوم الاِثنين؟ قال : اطلب فيه البركة ، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولد يوم الاِثنين ، فقال عليه السلام : كذبوا ، ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة ، وما من يوم اعظم شؤما من يوم الاِثنين ، يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانقطع فيه وحي السماء ، وظُلمنا فيه حقُّنا ، ألا ادلّك على يوم سهل ، ألان الله لداوود فيه الحديد؟ اخرج يوم الثلاثاء (١).
حدّثني بعض أهل العلم وكان قد سافر يوم الاِثنين غير مرّة قال : كل يوم اثنين سافرت فيه فاجأني مكروه وطرقتني بليّة وقد جرّبت ذلك.
الرضوي : فمن اضطرّ الى السفر يوم الاِثنين فليفتتح سفره بالصَدَقة ويقرء آية الكرسي وليخرج فان الله سبحانه يدفع عنه شرّ ما يحذر ، كما جاء الحديث بذلك عن الاِمام الصادق عليه السلام.
٤٣ ـ ايّام من كلّ شهر نحوستها مجرّبة للسفر
قال العلّامة السيد عبد الله البلادي البوشهري رحمه الله : وينبغي التجنّب من السفر في كل تاسع ، وتاسع عشر ، وتاسع وعشرين ، فقد جرّبت نحوستها ، واذا اضطرّ الى السفر في الأيام المكروهة يُكثِر من قول اعتصمت بك يا رب من شر ما
__________________
(١) احسن التقويم.