اجد في نفسي ، فاعصمني من ذلك ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين (١).
٤٤ ـ آيات كريمة مجرّبة للحفظ من الصّواعق والهَدم
قال العلّامة السيد عبد الله البلادي البوشهري رحمه الله : وينبغي للاِنسان ان يقرء عند ظهور الصواعق والبرو ق هذه الآية الشريفة (إنّ الله يمسك السّماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده انّه كان حليماً غفوراً) (٢) فاِنها مأثورة ومجرّبة للحفظ من الهدم ونزول الصواعق والبروق على الاِنسان ، ويكثر من قول (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) فيكرّر (وهو السميع العليم) وهذا ايضاً من المجرّبات ، وهكذا قراة سورة يس ، وحم دخّان ، والقلاقل (٣) وآية الكرسي في تلك الحالة من المجرّبات فلا ينبغي تركها.
٤٥ ـ ممّا جرّب لقطع الأمطار الضارة
١ ـ قال الشيرواني رحمه الله في (الصَدَف) حكي عن مسعود بن مهلهل انه قال : سمعت من اهل ناحية جبل نهاوند ، وهو جبل شامخ بقرب الريّ أنهم قالوا : متى دامت عليهم الأمطار وتضرّوا بذلك صبّوا لَبَن الماعز (٤) على النار فتنقطع الأمطار والاِيذاء في الحال. قال : فجرّبته مراراً فوجدته كما قيل.
الرضوي : وقد جرّبه لذلك آخرون ايضاً فكان الحال كما قيل.
__________________
(١) السحاب اللئالي في المطالب العوالي.
(٢) سورة فاطر الآية ٤١.
(٣) القلاقل هي سورة قل اعوذ بربّ الفلق ، وقل اعوذ بربّ الناس ، وقل هو الله احد ، وقل يا ايّها الكافرون ، وقل اُوحي اليّ انه استمع نفر من الجنّ. الرضوي.
(٤) : خلاف الضأن من الغنم ، اي ذوات الشعر من الأذناب القصار.