في بعض السنين حتّى تجاوز الفا وخمسمأة مثقال ذهباً ، وكان اصحابه متشدّدين في تقاضيه غاية التشديد ، حتى شغلني الإهتمام به عن اكثر اشغالي ، ولم يكن لي في وفائِه حيلة ، فواظبت على هذا الدعاء ، فكنت اكرّره كل يوم بعد صلوة الصبح ، وربّما دعوت بعد الصلوات الأخر ايضاً ، فيسّر الله سبحانه قضائه ، وعجّل ادائه في مدّة يسيرة بأسباب غريبة ما كانت تخطر بالبال ، ولا تمرّ بالخيال (١).
وقال السيد محمد رفيع الطباطبائي بعد نقل ذلك عن الشيخ البهائي قدس سره : انا ايضاً لقد استفدت فائدة كثيرة من هذا الدعاء بعون الله تعالى (٢).
وقال العلّامة الكبير السيد محسن الأمين العاملي رحمه الله (٣) وانامن يوم اطلاعي على هذا الحديث واظبت على قرائة هذا الدعاء في الصلوات فما وجدت ضيقا في المعاش والحمد لله الّا نادراً (٤).
الرضوي : حدثني بعض أهل العلم فقال : له اثر عجيب في اداء الدين ، وليس فيه تخلّف ابداً ، وما قرأته له الّا ويؤدي ديني قبل بلوغ الأسبوع واضاف : واعتقد انه من معجزات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وشكى لي بعض المؤمنين ديناً عليه عجز عن ادائِه فأمرته بقرائة الدعاء المذكور في قنوته وفي اعقاب صلواته ، وفي سائِر حالاته ، فرأيته بعد مدة وقد
__________________
محاسن اعيان العصر) فقال فيه : علم الأئِمة الأعلام وسيّد علماء الاسلام وبحر العلم المتلاطمة بالفضائِل امواجه ، وفحل الفضل الناتجة لديه افراده وأزواجه ، وطود المعارف الراسخ وفضاؤها الذيتحدّ له فراسخ ... والسيد مصطفى في الرجال فقال : جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، كثير الحفظ ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله ، وعلوّ رتبته في كل فنون الاسلام كمن كان له فن واحد ، له كتب نفيسة جيدة.
(١) الأربعون حديثاً.
(٢) أنيس الأدباء وسمير السعداء.
(٣) تقدمت ترجمته ص ١٦.
(٤) معادن الجواهر ج ١.