٦٨ ـ ممّا جرّب في سلب الخشوع في العبادة
قال العلّامة المجلسي طاب ثراه (١) في شرح قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (وأمّا العَفاف (٢) فيتشعّب منه الرضا والاِستكانة (الى قوله) والخشوع : اذ بترك العَفاف يسلب الخشوع في العبادات كما هو المجرّب (٣).
٦٩ ـ ممّا جرّبفي كتمان العلم
قال العلّامة الشيخ محمد حسين الأعلمي رحمه الله : من استفاد نوعاً من علم (٤) او ضرباً من كمال وجب عليه بثّه ، وترغيب الرفقة والأصحاب فيه ، والاِجتماع والتذاكر معهم حوله ، وليهوّن عليهم مؤنته ، ويذكر لهم من الفوائِد والقواعد والغرائِب ليبارك الله له فيه ، وليستنير به قلبه ، ومن بخل عليهم بشيء من ذلك كان بضدّ ما ذكر ، ولم يثبت علمه ، وان ثبت لم يثمر ، ولم يبارك الله له فيه ، وقد جرّب ذلك جماعة من السلف والخلف (٥).
٧٠ ـ ممّا جرّب في ايجاب التأخّر في العلم
ذكر العلامة الشيخ محمد حسين الأعلمي رحمه الله (٦) في آداب العلم انّ التزويج اعظم مانع منه ، قال : وهذا امر وجداني مجرّب واضح لا حتاج الى الشواهد .. وانشد التستري رحمه الله.
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ١٩.
(٢) العَفاف والتعفف كفّ النفس عن المحرّمات وعن سؤال الناس.
(٣) بحار الأنوار.
(٤) اي من علم ديني مفيد دنيا وآخرة ، لا مطلق العلم فان كثيراً من العلوم لا يجدي صاحبها في الآخرة شيئاً. الرضوي.
(٥) مقتس الأثر ج ٢.
(٦) تقدم ذكره ص ١٠٦.