وذكرالعلامة النوري رحمه الله (١) في (دار السلام) تحت عنوان (رؤيا فيها تهديد لمن صرف عمره في الفلسفة) عن ثقة قال : ورد اصبهان رجل من اهل گِيلان لتحصيل العلم ، فصرف عمره في كتاب (الاِشارات) مدّة اثنتي عشرة سنة ، فرأى ليلة امير المؤمنين عليه السلام فقال له : بأيّ عمل يتقبّل الله دعائك ، ولنت لم تهاجر لتحصيل العلم؟ وايّ علم استفدته ولم يبق من عمرك الّا سبعة أيّام؟ قال فانتبه من نومه مذعوراً ، ومات بعد السبعة.
الرضوي : وذلك هو الخسران المبينِ ، اعاذنا الله وجميع المؤمنين منه.
٧٣ـ ممّا جرّب في اصطدام من صاد من طيور حرم امير المؤمنين عليه السلام
روى الشيخ رحمه الله في الأمالي باِسناده الى الصادق عليه السلام انّ عليّاً عليه السلام حرّم من الكوفة ما حرّم ابراهيم من مكّة ، وما حرّم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة.
قال العلّامة النوري طاب ثراه (١) بعد نقله لهذا الحديث في (دار السلام) لم اجد من صرّح بالتحريم او الكراهة غير هذا الخبر. واضاف : وممّا جرّبه جماعة من ابتلائِهم بشيء بعد صيد بعض حَمام الحرم كاف للكراهة.
الرضوي : التحريم في الخبر محمول على النهي التنزيهي لأنّ الاِمام عليه السلام لا
__________________
يؤدي الى فساد البنت وخروجها من حدودها التي يجب على الأمّ المحافظة عليها. اجابتني : انها تفسد ، تعني ان لم امهّد لها طريق الفساد فستفسد هي بطبيعة الحال.
هذه عقليّة مثقفات هذا العصر ومربّيات هذا الجيل الفاسد ، فأين هنّ من قوله تعالى (يا أيّها الذين آمنوا قؤا أنفسكم وأهليكم ناراً وقوده الناس والحجارة) ومن قول نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي نهانا عن التشبّه بأعداء الاِسلام في الأكل واللبس بل وفي كل شيء ، واخبرنا انّ من تشبّهبهم كان عدوّاً لله كما هم اعداء الله ، فأين الآذان الصاغية ايها المؤمنون؟
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٠.