الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) و (أنهم على شيء) و (لبئس ما كانوا يعملون).
قال العلّامة المحدّث الفقيه الشيخ يوسف البحراني قدس سره (١) بعد نقله للحديث المذكور اولا من كتاب التهذيب عن الاِمام الصادق عليه السلام ما لفظه : لا شبهة ولا ريب فيما قاله الاِمام الصادق عليه السلام ، ولسان العيان فضلا عن البيان به ناطق ، فقد وقع لي برهة من الزمان اتصال عظيم بالسلطان وأجرى عليّ من الوظيفة والاِنعام والاِمداد ما يزيد في نظري على قدر الحاجة والمراد ، ومع ذلك فكلّما تعمّدت احراز شيء من ذلك لبعض المطالب والمسالك توجّهت لذهابه اسباب ليست في الخاطر ولا في البال : وانفتحت له الأبواب لا تمرّ بالذهن والخيال ... (٢)
الرضوي : لعلّه رحمه الله لم يكن آنذاك وقف على هذا الحديث وما ورد في معناه من المنع من قبول ما كان يجريه عليه السلطان وأنّ ما يأخذه من الناس كان على وجه الاكراه منهم ، فلم يكن هو يملكه حتى يجوز له ان يمنحه غيره.
او أنه رحمه الله انّما كان يتقبله منه بعنوان مظالم عن اصحابه المجهولين عنده ، وفي غير ما نحتمله هنا لم نعرف وجهاً يبيح له ذلك وعلى اي حال فهو رحمه الله اعلم بتكليفه من غيره.
٩ ـ حديث مأثور ومجرّب في ندامة صاحب السِلعة لعدم بيعها بأول ربح (٣)
في (الحدائِق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة) للمحدّث الفقيه النبيه الشيخيوسف البحراني قدس سره (١) من حديث رواه عن الاِمام الصادق عليه السلام انه قال : ما من احد يكون عنده سِلعة ، او بضاعة الّا قيّض الله عزّ وجلّ له من يربّحه ، فان قبل
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٢٤٩.
(٢) جليس الحاضر وانيس المسافر.
(٣) السلعة : المتاع وما يتاجر به.