وكان لي دين عند الناس اربعمأة الف ، فلم يدعني غرمائي اخرج لأستقضي مالي على الناس واعطيهم ، قال : فحضر الموسم ، فخرجت مستتراً ، واردت الوصول الى ابي الحسن عليه السلام فلم اقدر ، فكتبت اليه أصِفُ له حالي ، وما علَيّ وما لِي ، فكتب اليّ فيعرض كتابي : قل في دبر كل صلوة :
اللهم إني أسئلك يا لا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت أن ترحمني بلا اله الا أنت ، أللهم اني أسئلك يا لا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت ، أن ترضى عني بلا اله الا انت ، أللهم اني أسئلك يا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت أن تغفر لي بلا اله الا أنت.
اعد ذلك ثلاث مرات في دبر كلّ صلوة فريضة ، فان حاجتك تقضى ان شاء الله. قال الحسين : فأدمتها فوالله ما مضت بي الّا اربعة اشهر حتّى اقتضيت دَيني ، وقضيت ما عليّ ، واستفضلت مأة الف درهم (١).
حدثني العالم الزكي الأخ الفاضل الشيخ صالح السلطان الأحسائي انه جرّبه لأداء الدين.
٨ ـ وجدت بخطّ السيد العلّامة الورع الوالد قدّس الله روحه : ومن ذلك ما جرّبته في سرعة اداء الدين ، واستخرجته من الأسماء الحسنى الّتي ذكرها الكفعمي رحمه الله (٢) فِي مصباحه هذه الأسماء (يا دليل ، يا دائم ، يا ديوم يا ديّان العباد ،
__________________
من اصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، وروى عنه روايات كثيرة تدلّ على علوّ حاله.
(١) مكارم الاخلاق.
(٢) ترجمه الحُرّ في (أمل الآمل) فقال : الشيخ تقي الدين ابراهيم بن علي ... العاملي الكفعمي ... كان ثقة فاضلاً اديباً شاعراً ، عابداً زاهداً ورعالة كتب منها : المصباح وهو (الجُنة الواقية والجَنة الباقية) وهو كبير كثير لفوائِد تاريخ تصنيفه ٨٥٩ وله مختصر لطيف ، وله كتاب (البلد الأمين) في العبادات ايضاً أكبر من المصباح وفيه شرح الصحيفة ، وله كتاب (لمع البرق في معرفة الفرق) وله شعر كثير ورسائِل متعددة.