وانما جمع الامام عليه السلام النساء والصّبيان للتأمين على دعاءه تعليماً منه لشيعته ، ليقتدوا به من بعده فلم يكن هو عليه السلام بحاجة الى ذلك ، فانه صلوات الله عليه لو دعى الله سبحانه على جبل لتصدع خاشعاً ، وصار هباء منثوراً ، هذا ما نعتقده نحن الشيعة الامامية فيه عليه السلام وفي غيره من أئِمتنا المعصومين من آباءه وابناءه عليهم السلام.
١٣ ـ حديث مأثور ومجرّب في فائِدة القَيلولة للصائِم
روى الصدوق قدس سره (١) باِسناده الى الحسن بن صدقة قال : قال ابو الحسن الأول عليه السلام : قِيلوا (٢) فان الله (عزّ وجلّ) يطعم الصائِم في منامه ويسقيه (٣).
نقل العلامة النوري طاب ثراه (٤) في (دار السلام) عن المجلسي الأول قدس سره (٥) في شرحه على من لا يحضره الفقيه انه قال : وهو مجرّب سيّما للمتهجّدين.
هذا ما تيسّر لي جمعه في التحفة الرضويّة من مجرّبات الاِمامية اسئل الله سبحانه ان يجعله وسيلة لكفاية مهمّات المؤمنين ويؤجرني عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون الّا من اتى الله بقلب سليم. والحمد لله ربّ العالمين.
محمّد الرضي الرضوي
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٢٠.
(٢) امر من القيلولة وهي النوم في منتصف النهار.
(٣) ثواب الأعمال.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٤٠.
(٥) تقدمت ترجمته ص٢٤.