٤ ـ مجرّبات للشفاء من وجع العين وضعفها
ولزيادة نور البصر (١)
١ ـ لرمد العين مجرّب قرائة هذين البيتين :
اذا ما مُقلَتِي رَمدت فَكُحْلِي |
|
ترابٌ من ترابِ أبي تُرابِ |
هو البكّاءُ في المحرابِ ليلاً |
|
هو الضحّاكُ في يومِ الحِرابِ (٢) |
٢ ـ وجدتُ في مجموعة لبعض اصحابنا تاريخ كتابتها عام ١٢٨٦ ما نصّه : اذا عرض لك وجع فداوه بما جرّبناه ، اِمّا أن تأخذ من طين (قبر) مولانا الحسين ابن علي عليه السلام فتفركه تراباً وتكتَحِل به ، وامّا ان ترقّق قلبَك فتبكي عليه ، او تبكي خشية من الله فتغسل عينيك بذلك الدمع ، فانه شفاء عاجل ، ولا رأينا انفع منه لدفع هذا الألم.
الرضوي : البكاء من خشية الله ، وعلى الاِمام الحسين ابي عبد الله عليه السلام انما تسبّبه رقّة القلب ، ومع الأسف الشديد انّ الرقّة سُلبت من قلوب عامة الناس ، لأنهم اعتادوا اكلَ الحرام وما لا يخلو من الشبهات فذهبت الرقة من قلوبهم ،
__________________
(١) قال الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني السنّي في كتابه (شواهد الحق) ص ١٦٧ : ولبعض العارفين دعاء مشتمل على قوله : اللّهمَ رّبِّ الكعبةِ وبانيها ، وفاطمةَ وأبيها ، وبعلِها وبنيها ، نوّر بَصري وبصيرتي وسرّي وسريرتي. وأضاف : وقد جُرِّب هذا الدعاء لتنوير البصر ، وانّ من ذكره عند الاكتحال نوّر الله بصره.
الرضوي : والفضلُ ما شهدت به الأعداءُ ، وكيف لا يتنوّر البصر بل والبصيرة ، والسّرو السريرة بذكر اهل بيت رسول الله وخاصته ، الذين اذهبالله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً في محكم كتابه ومن بهم غفر الله لآدم عليه السلام خطيئته ، ونجّى نوحاً من الغرق وسفينتَه ، فهم صلوات الله عليهم عترة من بُعث رحمة للعالمين واسرة من اصطفاه الله من الخلق اجمعين ، فنحن نحمد الله الذي جعلنا بحقهم عارفين ولم يجعلنا عن معرفتهم عمين ولا عن صراطهم حائدين فنكون من المغضوب عليهم والضالين.
(٢) انيس الغريب وجليس الأريب.