مع الآية على نحو ما مر ، ونقل عن صاحب كتاب (التجمّل) انه قال : وجرّب ذلك فصحّ في التجربة. وكذلك نقل السيد ابن طاووس قدس سره (١) نقلا من كتاب (التجمّل) في كتابه (مهج الدعوات) وزاد فيه : وامسح بيديك على عينيك ...
وذكره العلّامة النوري (٢) نوّر الله قبره في (دار السلام) وقال : رؤيا فيها ذكر ودعاء مجرّب لضعف البصر.
وذكر العلّامة السيد الجليل حسين الفاطمي رحمه الله انها من مجرّباته ، وانه كان يداوم عليها مع الدعاء المذكور بعد كل صلوة. قال : في ايام طلبي للعلم اُصيبت عيناي فجأة ، فأخذني والدي الى اطبّاء طهران وباشروني ، ومنعوني من المطالعة ، فببركة مداومتي على هذا الحرز المقدّس وقى الله عينيّ من العمى ، وحفظ لي نور بصري.
واضاف وقد بلغ والدي من العمر ما يقارب مأة سنة ، فكان يقرأ ويكتب ويقول : انّنور بصري هذا بدعاء ذكره المرحوم المجلسي طاب ثراه (٣) ، وهو ان يضع يده على عينيه بعد كل فريضة ويقول : اُعِيذُ نورَ بصري ، الخ ، ثم يقرأ آية الكرسي ويداوم على ذلك (٤).
٤ ـ آية مأثورة ومجرّبة لزيادة نور البصر. روى العلّامة الجليل السيد نعمة الله الجزائري قدس سره (٥) مرفوعاً عن الاِمام الكاظم عليه السلام قال : يكتب (اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ، الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ، يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٩.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٤٠.
(٣) تقدمت ترجمته ص ١٩.
(٤) جامع الدرر.
(٥) تقدمت ترجمته ص ٥٩.