والجنون ، والمصروع (١) ، والمأخوذ (٢) وغيرذلك ، نافع مجرّب باِذن الله تعالى.
قال : تأخذ لُبانا (٣) او سندروسا (٤) وبزاق الفم (٥) وكور سندي (٦) وقشور الحنظل ، وحرّابرّي (٧) وكبريتاً ابيض (٨) كسّره داخل المَقُل (٩) وسُعْد يماني (١٠) ويكثر فيه مُرّا (١١) ، وشعر قنفذ (١٢) ملتوت بقطران شامي (١٣) قدر ثلاث قطرات ،
__________________
(١) تقدم معناه في ص ٧٧.
(٢) : المسحور.
(٣) : بالضمّ الكندر ، يمضع كالعلك.
(٤) : صمغ شبيه بالكهرباء. وفي البحار ، وسندروسا.
(٥) وفي بعض النسخ بزاق القمر ، فالمراد بصاق القمر ، ويسمّى رغوة القمر ، وزبد القمر ، وهو الحجر القمري ، قاله في بحار الأنوار.
(٦) الكور : العقل ، وفي بعض النسخ كوز سندي ، فالمراد امّا الجوز الهندي ، اعني جوز بوّا ، او النارجيل ، يقال له : الجوز الهندي ، أو جوز جندم ، دواء معروف (بحار الانوار).
(٧) وفي بعض النسخ مرّاً بريّاً ، والمراد صمغ معروف عند الأطباء بكثرة المنافع اكلا وطلاء وتدخينا موصوف ، وكذا المقل.
(٨) الكبريت من الحجارة الموقد بها ، والياقوت الأحمر والذهب ، او جوهر معدنه خلف التُبّت بوادي النمل (القاموس).
(٩) اي تأخذ من وسطه ، وفي بعض النسخ وتكسره داخل المقل ، اي تكسر الكبريت (بحار). والمَقْل : الكندر الذي تدخن به اليهود وحبّه يجعل في الدواء. وصمغ شجرة ومنه هندي وعربي وصِقلي (اقرب الموارد).
(١٠) السُعْد له ورق شبيه بالكرّات غير انه اطول منه وادقّ واصلب ، وله ساق ذراع او أكثر ، واصوله كأنها زيتون ، منه طوال ، ومنه مدوّر متشبّك بعضه ببعض سود ، قاله العلّامة المجلسي في بحار الأنوار نقلاً عن ابن بيطار. وفي (اقرب الموارد) السُعد نبات له اصل تحت الأرض اسود طيّب الريح.
(١١) : دواء يسيل من شجرة فيجمد قطعا في شكل الأظفار خفيفة هشّة الى البياض والحمرة وهو طيّب الرائِحة مرّ الطعم ويعرف بالمرّ الصافي ، ومنه ما يوجد جامداً على ساق الشجرة وهو المعروف بمرّ البطارخ ومنه ما يُعصر فيصير ماء ثم يجمد ويحاكى الميعة السائلة ويسمّى المرّ الحبشي ... (اقرب الموارد).
(١٢) وفي بعض النسخ بالسين وفي بعضها بالثاء المثلثة وهو اظهر ، ووكأن المراد بشعر القنفذ شوكه ، قاله في بحار الأنوار.
(١٣) القَطِران : بالفتح والكسر كضربان : عصارة الأبهل ، قال في المنجد : القطران سيّال دهني يتخذ من