س : هل يكون المبتدأ مصدرا؟ مثل لما تقول.
ج : نعم يكون المبتدأ مصدرا مؤولا من أن والفعل نحو :
(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(١) ، أي صومكم خير لكم.
س : لماذا لا يصح الابتداء بالنكرة إلا بمسوغ؟
ج : لأن الغرض من الإخبار الفائدة ، وهي منتفية إذا كان المبتدأ نكرة ، ولأن النكرة مجهولة والمبتدأ محكوم عليه بالخبر والحكم على المجهول لا يصح. وأما إذا اقترنت النكرة بمسوغ قل الإبهام ، وقربت من المعرفة وحصلت الفائدة (٢).
__________________
الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.
(١) وأن تصوموا خير لكم : الواو : حرف استئناف ، أن : حرف مصدر ونصب. تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ ، والتقدير : وصومكم. وخير : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. لكم : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باللام ، والميم : علامة الجمع.
(٢) قال عبد الله بن أحمد الفاكهي في الفواكه الجنية ما نصه : «ذهب بعضهم إلى أن مدار صحة وقوع المبتدأ نكرة على حصول الفائدة لا على المسوغات التي ذكرت ؛ إذ لا تخلو عن تكلف وضعف ، وهو ظاهر عبارة الألفية ، فإذا حصلت الفائدة فأخبر عن أي نكرة شئت ، فعليه يصح : رجل على الباب ،