النهي عن الأول وإباحة الثاني. وهذه المعاني لا تتميز إلا بالإعراب ؛ فإذا أريد النهي عنهما اجتماعا وانفرادا ، يقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (١) بجزم الفعل الأول والثاني.
وإن أريد النهي عن المصاحبة يقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (٢) بجزم الفعل الأول ونصب الثاني.
وإن أريد النهي عن الأول ، وإباحة الثاني فيقال : «لا تأكل السمك وتشرب اللبن» (٣) بجزم الفعل الأول ورفع الثاني.
__________________
(١) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا : ناهية. تأكل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك لالتقاء الساكنين. ولك أن تقول : مجزوم ، وعلامة جزمه سكون مقدر على آخره ، منع من ظهوره الكسر العارض لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. السمك : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره. الواو :حرف عطف. تشرب : (بالجزم) : فعل مضارع معطوف على ما قبله ، والمعطوف على المجزوم مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا تأكل السمك : إعرابه كالأول. وتشرب : (بالفتح) الواو واو المعية ، وهي المفيدة مصاحبة ما بعدها لما قبلها في الحكم في وقت واحد. تشرب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. اللبن : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.
(٣) لا تأكل السمك وتشرب اللبن : لا تأكل السمك : كسابقيه. وتشرب :